بعدما
تحلبلنا خطيب غوز قام بغلق الغرفة عليها و اهداها قلادة فخمة لهذا داقتلي
بزاف بما انني لا استطيع الشراء إلا من عند العجايز تاع جامع ليهود ، كانت
تلك الليلة باردة لبست معطفي و جلست في مقدمة السفينة أشرب سجارتي من نوع
افراز و أسمع أغنية عمر الزوهير أنا الكاوي و أتأمل في روعة البحر ، لكني
شعرت بالشوق لحبيبتي غوز لهذا كسرت النافدة تاع غرفتها و أخرجتها في غفلة
من خطيبها ربراب، كانت تلك الليلة أول مرة
أصارحها بحبي و هي أيضا و بينما نحن نمارس قبلات الحب كان مراقبو طريق
السفينة يشاهدون المنظر الرومنسي و هو ما جعلهم يخطؤون الطريق شرق غرب ما
ادى بالسفينة للاصطدام بجبل جليدي كسر الجهة الأمامية لها ، بدأت السفينة
تمتلئ بالماء و قال المحلل و الخبير الفني للسفينة السيد عبد الكريم قرعة
بيرة انها ستغرق بعد ساعة على الاكثر و هنا بدأت حالة الطورائ أتذكر أن
صديقي دحمان احترف سرقة الصيكان و البرطمونيات تاع العجايز وسط الفوضى
العارمة، بدأت السفينة تمتلئ بالماء و بدأ الاشخاص يرمون أنفسهم في المياه
المتجمدة و بدأت أنا وصديقتي غوز نبحث عن منفد بعدما جرى وراءنا حارسين من
نوع بيدبول و دوبيرمان و بدأت قوارب الانقاذ المحدودة تعطى للنساء فقط و
ممنوع ركوب الموسطاشات ما أدى الى منع صديقتي روز من الركوب حاول صديقي
دحمان الهروب و معه كيلوغرام من الذهب المعالج لكنه لم يتمكن و كثر الهدرة
مع القبطان خالد لعور الذي اطلق عليه رصاصة من نوع دوبل بومب اسقطته قتيلا و
هو ما لم أتقبله و بدأت أتذكر أيام الدومين مع صديقي دحمان و هو ما جعلني
ارمي القبطان من السفينة بتشبيكة من نوع موريسكا تجمد على اثرها و دارو
عليه دقيقة صمت في سفينة ليبارتي، كانت علجية على متن احد زوارق الانقاذ
تنادي ابنتها غوز التي لم تشأ ان تتركني حيث هربنا لمقدمة السفينة التي
كانت تغرق ببطئ و كان الاحباب يجتمعون ليموتو مع بعضهم مثل الطبالين تاع
العراس اما انا و غوز تعلقنا في اعلى نقطة حتى جاء دورنا لنغرق قمت بوضع
غوز في حطبة حتى لا تتجمد ، أما انا كنت في الماء أتجمد ببطئ و لحسن حظي
تذكرت انه مازال عندي دخان افراز الذي ساعدني على اسخان دمي و منعي من
التجمد، حتى جاء زورق انقاذ ينادي لعله يجد بعض الاحياء بما ان الكل كان قد
تجمد و مات ، لكن لم نستطع مناداته بسبب البرد الشديد و عدم القدرة على
النطق ، كان بجانبنا الحكم بنوزة الذي وافته المنية و تجمد بعدما كان ذاهبا
لامضاء عطلته في فندق التسلل شرق امريكا و هنا جاءتني فكرة رهيبة حيث اخدت
صفارته و صفرتلهم فجاءو بسرعة و اخدونا انا و روز حتى وصلنا الى احدى
البلدان فشربنا تيزانة سخونة و شفينا من مرضنا و تزوجنا و انجبنا العديد من
الاطفال.
قصص ألف ليلة و ليلة الجزائريـة
لا حدود لإبداع العقل البشري...