عندما كنت صغيرا ،لاحظ اصدقائي خفة وزني و لياقتي العالية و سرعتي الفائقة فأطلقوا علي اسم "سكوبيدو" كنت احس بانني امشي
عندما انافس ولاد حومتي في سباقات المارشيات و خاصة عندما كنا نزدم على الجناين و البساتين و الأكثر من ذلك انني كنت فنانا في مداعبة الكرة او كما يقال بالعامية كنت "تيكنيسيا"، مرت سنين طفولتي هكذا و استمرت لياقتي في الزيادة خاصة مع التمرينات المضاعفة التي كنت اجريها و الفيتامينات التي كنت احصل عليها من مشروب "تشين تشين " . في أحد الايام اتذكر اننا لعبنا مباراة في توقيت الظهيرة ، و كان يوما حارا من أيام الصيف و اتذكر ان الجمال كانت تبحث عن قاعات مكيفة لكي تختبا و لكن رغم ذلك كنا نجري بكل ما اوتينا من قوة ، و فجأة قذفت كرة ليس لها مثيل فاصطدمت بالعارضة و راحت الكرة "للشعبة التي بجوار الملعب" فذهبت لكي اجلب الكرة ، و بينما كنت اقطع الطريق تفاجأت بسيارة تتوقف أمامي في بادئ الأمر ضننت ان السيارة تعود لصاحب احد الجناين التي قمنا بنهبها صباحا و لكن توقعاتي لم تكن في محلها فلم يحرك صاحب السيارة ساكنا و انتظرني حتى قطعت الطريق و جلبت الكرة . و بقي هو يتفرج علينا حتى تخلطت فدخل الى الملعب و قال انا نديرلكم لا ربيت ، اتذكر اننا كنا نلعب على ألفراك "10 دج" اكملنا المباراة و فزنا بالطبع و بينما كنت ذاهب الى الحانوت لأشتري "تشين تشين" كي استرجع طاقتي جاء الي ذلك السيد و قال لي انه مكتشف مواهب و يريد اخذي الى اوروبا ، فرحت فرحا شديدا بوكو بوكو و بدأت اودع احبابي و زدمنا على جنان عمي مولود كحفلة وداع على شرفي . اخذني المناجير الى فريق آرسنال و ديسبيتيت هناك و تم قبولي و لكن هناك وقع ما لم يكن في الحسبان...فالفيفا ادرجت مشروب "تشين تشين" ضمن العقاقير المنشطة المحضورة و أقر بأنني اصبحت لاعبا اكثر من عادي بدون مشروبي المحبوب و لم اقدر على مجارات مستوى التحضيرات و اصبحت خارج حسابات المدرب و عدت الى بلادي و اصبحت كاتبا في صفحة قصص الف ليلة و ليلة و انا الآن اروي لكم قصصي و "تشين تشين" مشروبي الحبيب العزيز الغالي لا يفارقني اينما حللت .