مند صغري كنت أمتاز بقوتي البدنية الكبيرة جدا ، حيث أنني طردت من المدرسة
بسبب قتل أحد التلاميذ تحت شعار "لاباقار الدم يسيل لاباقار" ، فأخدوني
للسجن لكنهم طلقوني بعد ان عرفو ان سني لا يتعدى 8 سنوات و هو ما أدى بعمي
موح صاحب مصنع اسمنت "لابوانت" الشعبي لإستدراجي للعمل حمال في مصنعه ،
أتذكر أنني كنت نرفد بالزوج شكاير أسمنت بسبب زيادة فيتامين لبن المعزة و
الدانون في دمي ، و ذات يوم مرض عمي موح
بسبب ان صدرو أصبر شونطي تاع السيمان حيث أنه سعل بوطو و توفي بعد ذلك ، و
كتبلي المصنع على إسمي فأصبحت أسير المصنع بفضل خبرتي الدراسية الكبيرة
"سنة ثانية ابتدائي" ، و ذات يوم توفي أحد الأطفال في الحومة بسبب الثلوث
فحكم عليا 5 سنوات سجنا بتهمة القتل و الجرح العمدي للرئات مع سبق الاسرار و
الثلوث ، أمضيت خمس سنوات في السجن و خرجت بعد ذلك و زاولتي نشاطي من جديد
أتذكر انني قمت بتصدير حوالي مليار شكارة إسمنت لأوروبا و أمريكا مقابل 20
أورو للشكارة ، و لا يخفى عنكم ان ناطحات السحاب الأمريكية تم تشييدها عن
طريق إسمنت لابوانت الشعبي ، أما أنا فقد تحصلت على ثروة طائلة و عاونت
ولاد حومة بالاسمنت مجانا فقامو بتشييد فيلات فخمة أما أنا فصنعت سيارة من
نوع "إيبيزا إسمنتية اللون" تزن حوالي 500 طن مضادة للرصاص و القنابل ، و
أصبح مصنعي معروفا و مدرسة كروية اسمنتية حيث جاو يخدمو عندي لاعبي الفريق
الوطني بقيادة حليلوزيتش ، و هو ما أغضب المدرب رابح سعدان الذي حاول حرق
المصنع في العديد من المرات.
قصص ألف ليلة و ليلة الجزائريـة
لا حدود لإبداع العقل البشري...