قبل سنة من اليوم كنت أقطن في دشرة معزولة في ضواحي تيقزيرت و في يوم ممطر
كنت أتفرج مسلسلي المفضل "سحر الغجريات" أستمتع بجمال و سحر فتيات المكسيك
، مكسل تحت لاكوات أستمع لصوت الأمطار و آكل كاسكروط طوماطيش في نفس الوقت
حتى سمعت الأستاذ ياجورة يعيطلي "يا حفيــظ" خرجت مسرعا فوجدته رافد بالون
من نوع "بالون جلدة" فقالي ارواح عندنا ماتش ضد الدشرة المقابلة ، فعرفت
انها مباراة حياة أو موت ، فقلتلو دقيقة
راني جاي لبست تريكو تاع "ميسي" و السولي تاعي من نوع "سوبر فوحة" و
نظاراتي السحرية و اتجهت الى الملعب مع الأستاذ معلقين في شاحنة لنقل
النفايات وصلنا الى ملعب "الفلاح" وسط حضور جماهيري كبير بسبب ثمن التكرة
الرخيص و المقدر بـ 10 دج ، و كانت تشكيلتنا التي تظهر في الصورة متكونة من
الحارس "الأستاذ ياجورة" و حسان حطاب الإرهابي الذي هبط من لجبل للعب
المباراة ، بالاضافة الى لقطة الخبر الذي صور المباراة كاملة ، طرف ظلمة
الذي من حسن حظه ان المباراة لم تلعب ليلا ، كيس مشبوه و خلاصلي الجال و
زوالي و بولحية بالاضافة الى طرف زطلة الذي كان زاطلها تماما داخل الميدان
دون ان ننسى ماروكو التي شبعوها تكحال من المدرجات أما أنا فلعبت رقم 10 و
وضعت نظاراتي بسبب النقص الفادح في الرؤية بسبب نقص فيتامين الجزر في دمي
،و كان الفريق الخصم يتكون من البنائين و النجارين و لي اخينة أقل ما يقال
عنهم انهم اللحية و الزنجبيل و بعد ربع ساعة من التسخينات صفر الحكم السيد
"محمد بنوزة" بداية اللقاء حيث انطلق الفريق الخصم في هجوم خطير و من حسن
الحظ أن الحارس ياجورة أنقد الكرة بفضل خبرته الكبيرة و اعطالي كرة عالية
جدا للهجوم اتذكر انني طلعت في السماء و قلبتها "بكوت سيزو" على طريقة
كابتن ماجد فضربت في التسعين و دخلت أما انا فسقطت على راسي و تكسرت
نظاراتي و نقلت على جناح السرعة الى مستشفى "سبيطار" بقطر أين تمت معالجتي و
عدت للتعليق من جديد و انا الآن أروي لكم قصتي من الجزيرة الرياضية.
قصص ألف ليلة و ليلة الجزائريـة
لا حدود لإبداع العقل البشري...