كنت طفلا صغيرا أقطن في حي شعبي كباقي الزوالية ، و ككل الزوالية عشقت
"الكومبات" تاع الكباش منذ صغري و كنت من اكبر متابعيها ، كانت أولى تجاربي
مع كبش عادي لكنني سحقت كل المنافسين في ذلك العام بسبب خطة سعدان المحكمة
" استمتع و متعني يا كبشي العزيز" تقبل كبشي الخطة و تجاوب معها و انطلق
في هزم المتنافسين الواحد تلو الآخر و بعلامة "ايبون" الكاملة ، اشتهر كبشي
الذي كان يسمى "عميشة" لصغر حجمه فرفضت
ذبحه في ذلك العام و عوضته بكبش آخر للذبح ، بعد عطلة قصيرة قررت ان ازيد
من قدرات "عميشة" القتالية فعوضت له العلف "بالميقاماس" و اصبح كبشي ضخما و
قويا بدنيا و تكتيكيا و اتذكر انه في العيد الموالي لم يصمد اي كبش أكثر
من دقيقتين مع "عميشة" و اتذكر ان الكباش المنافسة كانت اما تنسحب او
"تنصرع" لتفادي الهزيمة من عميشة...و في نهائي دوري أبطال الحومة للكباش
جاءت احدى المحطات التيليفيزيونية الاسبانية للحومة لتغطية الحدث و اجراء
حوار حصري مع عميشة و الطاقم الفني بقيادتي فأعجب الاسبان بقدرات عميشة و
تم عرض الروبورطاج في التلفزيون الاسباني و أعجب الاسبان بقدراتي كمدرب و
تم استعائي لاسبانيا و عرضوا علي الاشراف على مدارس مصارعي الثيران و انا
الآن هنا باسبانيا ...بالاضافة لكل هذا و ذاك فأنا في موضف في نادي برشلونة
و بالضبط في مدرسة "لامسيا" لتعليم الناشئين الطرق الدفاعية الحيوانية و
كيفية مزجها مع المؤهلات "الميتافيزيقوتكتيكوسانتاكس ية"
بالاضافة الى ذلك أواصل هواية تربية الكباش و لكم موعد معي هذا العيد في
الأحياء الشعبية بكبش جديد انفقت عليه الغالي و النفيس و انا متأكد من انه
سيكون مفاجأة الموسم رغم النقص البدني الفادح الذي يعاني منه عقب اصابة في
مباراته الأخيرة ضد الطورو الاسباني الشهير المدعو "بويول" فترقبو كبشي
الجديد الذي سميته "أميشوس" و هو مرادف معنى كلمة "عميشة" باللغة الاسبانية
و ذلك كتخليد لكبشي العزيز "عميشة" الذي بفضل تألقه أنا الآن احيكم من
مدينة برشلونة الاسبانية .
ملاحظة :في الصورة ظهر كبشي "أميشوس" في تربص تحضيري بمرتفعات سويسرا