عندما كنت صغيرا طردت من مقاعد الدراسة باكرا و أتذكر انني اعدت السنة حتى
عندما كنت ادرس "فالجامع" ...ليس بسبب غبائي و لكن بسبب مستواي العالي
بحيث انني لم استطع مجاراة "النيفو الهابط" في مدارس الجزائر ...المهم
اتجهت بدون مقدمات الى الحياة العملية و نصبتها في "قرقوطي" في ضواحي حي
بلكور العتيق ، المهم عملت هناك حتى درت "تشيبا صحيحة" و بانتلي حرقة الى
تركيا ، اتجهت الى مدينة "بورصا" في تركيا
و بدأت "أنافيقي" حتى سمعت عن سفينة مغادرة من تركيا فتسللت و نصبتها هناك
طمعا في دخول اليونان أو بلد أوروبي آخر ...المهم نمت في تلك الليلة و في
الصباح الموالي نهضت فوجدت "الدنيا مقلبة" أعلام فلسطين تغطي الباخرة و
الكل يكبر و يهلل و لكنني استغربت لأن موسم الحج كان بعيدا ! ...طرحت سؤالا
على على أحد الركاب فأجابني بأن السفينة متجهة لكسر الحصار عن غزة و قال
لي بأن ام السفينة "مرمرة" ...المهم خممت جيدا و هناك قلت في قرارة نفسي "
أنا مار بحت لا دنيا لا آخرة نجيبها في فلسطين و خليها تخلى بالاك نموت
شهيد" واصلنا السير و كلنا أمل في مساعدة اخزاننا في غزة و بعد عدة ساعات
في عرض البحر "طاح علينا الليل" فرفضت ان انام لأنيي شفت الدعوة ما تشكرش
...في تلك الليلة حدث ماكان متوقعا "زدم علينا اليهود" و بدانا في المقاومة
اتذكر انهم كانوا خوافين و درنا فيهم حالة في البداية و لكن عددهم كان
كبيرا .أكملت ما بدأته و رفضت ان يتم اقتيادي الى سجون الاحتلال ضربت
جنديين من "الكوموندوس" الاسرائيليين و تشبكت في البحر و "مافاقوليش" لأنني
جزائري و الجزائري أطهر من ان يقبض عليه من طرف خنزير اسرائيلي" قضيت
اياما في البحر و الأمواج تتقاذفني حتى جاء الفرج ...انتشلنتني سفينة شحن
سويدية و اخذتني الى السويد و بعد التحقيق معي اتذكر انني "درت روحي عقون"
فأطلقوا سراحي و انا الآن اتنعم في اغنى البلدان الاسكندنافية .
قصص ألف ليلة و ليلة الجزائريـة
لا حدود لإبداع العقل البشري...