أنا و مقنيني



جلست مرة انا و مقنيني الذي كان صامتا فقلت له لماذا لا تغني فقال كيف اغني و البطاطا و كل الخضر غاليين في السوق استغربت في بادئ الامر و لكن تاكدت انه و رغم ان المقنين لا ياكل البطاطا الى انه احس بالجمرة التي عفس عليها ابي و الذي قال لنا يوما انه سينتحر اجلا ام عاجلا ..و اردنا انا و اخوتي التقرعيج على ابي هل لما يموت سيترك لنا ارث سالنا امي فاجابت ان ابانا يخبئ صندوق في حديقة المنزل و لكن لا تعلم المكان انطلقنا في البحث و بعد عدة ايام و جدنا الصندوق و لما فتحناه سقطت امي و اخوتي ارضا و اندهشت لما وجدت ان الكنز ما هو الا قمجة اكارو و بيرة تقاشر خباها ابي للزمان عقوبة.
و ذات يوم ذهبت للبحر بمفردي و رغم فقري المدقع الا انني كنت شابا و سيما وصلت فرشت بليغتي و جلست قليلا و هنا اخذت فتاة ظاهر على ملابسها الترفاه تحدق في بنظرات ثاقبة نهضت من مكاني و توجهت لها و قلت=هل يمكن ان اترك بليغتي عندك مع التريكو لانيي سادخل للسباحة فرحت و ابتسمت و قالت نعم...دخلت سبحت حتى خرج من وذنيا و خرجت لها طلبت صوالحي و هنا قالت لي اجلس نقصر قليلا..فقلت لها لا استطيع لان امي قالت لي لا تبطى كثيرا لاجلب لها قرعة قاز للعشا و هنا اعطتني رقم هاتفها في ورقة فقلت=لا استطيع ان اعيط لك فليس لدي المال فجبدت مسكة من الجيب و اعطتها لي فاغمي علي لانها اول مرة ارى فيها 1000 دج في حياتي ...في المساء اتصلت بها من الطاكسي فون و قالت لي انني اعجبتها و تريد ان تخرج معي فقلت لها انا انسان زوالي لبابا علي فقالت ماعليش...خرجت معها و كانت هي كل شئ تخلص البيتزا ..الطاكسي..الصالون دو تي..الملابس...و جاء اليوم الذي ليكيدتها فيه لان ضميري لم يهنيني فلو اكملت معها لديكلارات شركة باباها فاييد بسببي انا فلم اريد ان اخسر عائلة باكملها فجبدت روحي و عادت حليمة لعادتها القديمة و لكن كم رائع فقد عشت شهرين و 4 ايام و ساعتين و 23 دقيقة و 12 ثانية مرفه لاول و اخر مرة في حياتي