بيـن الماضي و الحاضــر (من العجار الى الكوشمار)

 

في قديــم الزمان عندما كان التلفاز بدون ألوان و كانت النساء مستورات مثل الاسنان ، داخل فم يحفظ لهن الأمان ، لكن مع مرور الزمان ، تغيرت الأوضاع في كل مكان ، فأصبحنا مثل الفئران ، غارقون في الويدان ، للاسف فات الأوان ، ببساطة لأننا لم نحفظ أقل الإيمان.
قد نتحسر على ما يحدث في بلادنا فكل يوم يأتي أسوء من سابقه ، إننا ندفع ضريـبة غزو الفكر الأجنبي لعقولنا و غزو السلع الاجنبية لأسواقنا ، و غزو الافلام الاجنبية لتلفزتنا ، قبل سنوات من اليوم كانت نساؤنا مستورات لا يمكن لأحد رؤيتهن ، كان العجار لباسهم و العفافة شعارهم و حفظ الحرمة هدفهم ، و ارضاء الوالدين غايتهم لكن الآن تغير كل شيئ و أصبح الميني لباسهم و العراء شعارهم و إبداء المحاسن و فتن الرجال هدفهم و ارضاء الله وعباده هدفهم (خيمار + فيزو) ، لا أخص بكلامي كل النساء فبنات الفاميلية باينين و لا تفهمو من كلامي ان من لا تلبس الحجاب ماشي بنت فاميلية لأن كل و نشأته و ظروفه ،و اللباس لن يعكس حتما الاخلاق ، و لا أخص بذكري النساء فقط حتى رجال اليوم لم يعودو كالسابق فقد ذهب عهد الباديليفون و أصبحنا نرى من تسريحات الشعر ما يخجلنا لقد تغير عهد السروال طالع للسرة فاصبحنا نرى من السراويل ما ينزل و يؤكد على نزول المستوى ، لقد ذهب عهد الموسطاش و اللحيـة و اصبح الرجال يتشبهون بالنساء و يرتدون المنقوشات و السناسل ،و ذهبت البنة تاع الماضي ، ذهبت الحرمة و طاح القدر و كثر الخماج و فسدت الأخلاق و نقصو ولاد الفاميلية و كثرو ولاد الحرام و اصبح الزمان لا يرحم و للإسف لا يمكن إصلاح ما يحدث بل يجب ان ننتظر لنرى أكثر مما نحن نراه إلى أن يغضب علينا ربنا فيمسحنا و يأتي بقوم أحسن منا يعبدوه و يشكروه على نعمه.