عندما
كنت صغيرا في العاشرة من عمري ، كنت أقطن في منزل قصديري ، كنا نعاني من
الفقر و قلة المال لهذا حتمت عليا ظروف المعيشة الخروج في سن مبكرة لمساعدة
أبي في مصروف المنزل بدون علمه ، في اليوم الأول بدأت أفكر كباقي الأطفال
في كيفية أحصل بها على المال لكن هدفي لم يكن كباقي الاطفال لانهمك انو
يبحثون عنها من اجل اللعب بينما انا بحثث عنها لمساعدة ابي ، فكرت في
السرقة لكنهم حكموني و قتلوني بلعصا عندها
تراجعت عن ذلك و قلت لازم نكون لي زوم فهبطت للجنان تاع واحد الشيخ في
الحومة و سرقت بعض الحشيش و النعناع و المعدنوس و السلق و زدت نافيقيت شوية
حميصة و فتحت طابلة تاع الحشيش اتذكر ان اول يوم دخلت 500 دج فايدة فعدت
للمنزل مسرعا و فرحا باش نعطيهم لبابا و اذا بي أتفاجأ بالشيخ بابا هابط من
مرسيداس آخر طراز لا أعرف النوع أنا سميتها "ميرسيداس نعناعة" فقلت له واش
بابا منين جبتها فقال لي الحمد لله ربي فرج قمت ببيع مورصو تراب في البلاد
و جبت دراهم كبار و شريت منزل في حيدرة احزموا أمتعتكم و اتكلو على ربي ،
أتذكر انني ودعت ولاد حومة بالدموع و ذهبت الى حومتي الجديدة "سيدي يايا"
أين أصبحت أنوش أعيش في هناء و يكحلولي قاع المادامات لقد تغيرت حياتي كليا
فأصبحت انام في غرفة وحدي بعدما كنت نبات في الشارع احيانا ، و أصبحت ندوش
في لابينواغ بعدما كنت أسخن القدرة تاع الماء لساعات ، اصبحت اشرب السعيدة
و القديلة بعدما كنت نشرب من العين ، أصبح لديا حساب فايسبوك بعدما كنت
جاهلا لا أعرف شيئا و في الأخير صدقت مقولة مول النية هو لي يربح و ربي
يفتحها علينا كامل ان شاء الله
قصص ألف ليلة و ليلة الجزائريـة
لا حدود لإبداع العقل البشري...