كيف تغيرت حياتي بفضل الدومينو

 
كباقي الشباب الزوالي من ابناء جيلي كنت أعشق الدومينو حتى النخاع بحيث كنا نقتل الوقت بالدومين ، لا انترنت في وقتنا ولا هم يحزنون كنا كل مساء بعد صلاة العشاء نلتقي في "براكة" بنيناها بعيدا عن الأنظار نمارس هوايتنا المفضلة الا و هي "الدومينو" . ذاع صيتنا و أصبحنا معروفين باحترافنا الكبير في هذه اللعبة لدرجة ان سموني "جماعة دوبلي سيس " و في احد الأيام من سنة 2007 كنت في الحومة "افحص" مقنيني الذي كان يعاني من "الفوندروج" و الذي كنت اعالجه تلقيت اتصالي من صديقي صالح "الروندة" قال لي بالحرف الواحد "راهم خيرونا" قتلوا غير الخير عطاونا فيزا.. قال لي لا عيطولنا باش نشاركو في بطولة الجزائر الدولية للدومين داخل القاعة ! ركبتهالو بكل ما تحمل الكلمة من معنى و قلت له تحكيلي غير على الدويمن معاك راح نموت كي "الدوبلي سيس" قررنا المشاركة و احتللنا المركز الثاني بعد هزيمتنا اما فريق من "جزر سليمان" بالمحيط الهادي و تأهلنا الى بطولة العالم للألعاب الشعبية كالدومين ، 7 فامي ، كاري جوكوب....الخ و التي جرت في جزر هاواي التابعة للولايات المتحدة الأمريكية . أجرينا أول مباراة و تأهلنا على حساب فريق جمهورية الكونغو برازافيل و نلنا هدية من الاتحادية الجزائرية للدومين تمثلت في نزهة بهاواي ، و ليكن في علمكم جرت في تلك الأيام الانتخابات الأمريكية و انتخب اوباما كأول رئيس أسود للبلاد و أحيطكم علما ان منطقة اجراء البطولة كانت حومتو بالظبط و المسماة "استودين هاوسيز" .و بينما كنت اتجول في هاواي عثرت على ختم خباته في البداية و لم اعره اي اهتمام...و في المساء عند عودتنا الى الفندق كانت المفاجأة الكبرى فالختم هو لرئيس الو.م.أ صخشيا اتصلت بوالدتي و طلبت منها ان تتصل بي و تقول انها مريضة حتى اعود الى البلاد و هو ما حصل فعلا . اصبحت احمل الكاشي تاع الماريكان و درحت اكثر من 50 باسبور لولاد حومتي هاجرو كلهم و أصبحت المطلوب رقم واحد لدى السي آي ايه و الأنتربول و كل الأجهزة الأمنية العالمية و نظرا لذكائي العالي دبرت خطة رائعة لكي أبيع الختم الى المافيا الروسية و هو ما حصل بالفعل بحيث اتفقنا على اعطائهم الختم مقابل "باسبور روسي و 5 بايط دويمين من الذهب الخالص" ...تحققت الصفقة و انا الآن سعيد احييكم مباشرة من مدينة سان بيطرسبرغ الروسية من شركتي التي اسستها و أطلقت عليها شعار "عيش حياتك ما تموتش كي الدوبلي سيس "