كنت طفلا صغيرا مشاكسا احب المقانن و الحمام و كل انواع الطيور و لكن زهري
كان مسود اكثر من قرعة حمود سيليكتو ...كنت احاول اصطياد "المقانن" و لكن
بسبب زهري المعوج لم اكن اقبض سوى على "ليسور" لي "فالدورو" و
"العمايش"...ذات يوم نصبتها في احدى المستنقعات خدمت "الباقيطات" تاع لاقلي
و كنت انتظر و دائما بسبب زهري المكحوس العمايش و كانوا يتقلشوا على
"باقيطاتي" اقتربت من مياه المستنقع و بدات المس الماء
بأناملي و بقيت تلك اللحظات راسخة في ذهني...ادركت ان زهري بعيد كل البعد
عن "ليزواوش" و ان مستقبلي في دراستي، تحديت الفقر و الزلط و الظروف
القاهرة و أكملت دراستي الثانوية التحقت بالجامعة فتخرجت منها بدبلوم مهندس
في الالكترونيات ادركت مجددا ان الهجرة احسن حل فهاجرت و انتقلت الى
الولايات المتحدة الأمريكية اين اصبحت عالما مشهورا في الالكترونيات
...المهم التقيت آنذاك بأحد الأشخاص اسمه "ستيف" فاتفقنا على انشاء شركة
فاقترحت شعارا رائعا تمثل ف بيضة معضوضة لأنني تفكرت احى العمايش التي
اصطدتها في صغري و سميتها "خدوجة" فكانت تأكا البيضة المغلية من جهة و تترك
النصف الآخر و السبب مجهول ...اعجب ستيف بالفكرةلدرجة انه لم يستطع التوقف
عن الضحك و لكن غيرنا الشعار الى تفاحة معضوضة لأن التفاح جميل و يجذب
الناظرين ...و ذات يوم بينما انا في مكتبي تذكرت طلك اليوم الذي لم استطع
فيه ان اصطاد اي "مقنين' و تذكرت ملمس المستنقع في اناملي ففكرت في هاتف
يقلب الدنيا رأسا على عقب و بالفعل نجحت في ذلك و كنت العقل المدبر لاختراع
الايفون و لكن بما انني اكره الدهشة و السمير و اّلأضواء نسبت الاختراع
الى ستيف "ربي يرحمو" و حقق الهاتف اكبر نسبة مبيعات في العالم فسبحان الله
...لمسة في مستنقع بضواحي بودواو قادتني الى النجومية الكاسحة في كل اقطار
العالم .
قصص ألف ليلة و ليلة الجزائريـة
لا حدود لإبداع العقل البشري...