كان
لدي صديق عزيز في صغري يدعى صديق "كارلاجة" كان لا يفارقني ابدا حتى انني
كنت اقضي معه اوقاتا اكثر من التي كنت اقضيعا مع اخوتي و اقاربي ، في احدى
الأيام و بينما نحن بالقرب من الميناء و في شاطئ سابلات بالتحديد نستمع
لقصيدتنا المفضلة "ازمرلدا" للشيخ عمر الزاهي حفظه الله، قال لي كارلاجة "
يا سفينجة واش قلت لوكان نديرو هدة" فأجبت بكل عفوية واش نديرو خويا صديق
فقال لي حنا قاعدين قاعدين نديرو فيها طابلة
في "مارشي 12" و اللي عمرو ما ربح ماعندو مايخسر . المهم وافقت على العرض و
انجزنا ما كنا نصبو اليه بعد ان عملنا في شونطي لمدة فاقت الأسبوع شبعنا
"كوكرة و ميزيرية" . ذات يوم بينما كنت "اسطالي في سلعتي" و المتمثلة في
المعدنوس و حشيش الشربة و ما شابه من الحشائش الطبيعية توقفت سيارة مسرعة
بجانبي فأخذت ارفد سلعتي بهدف انقاذ ما يجب انقاذه و هب كالاجة ليساعدني
لأننا ضننا ان الدولة جات تسيزي السلعة ...و بعد برهة نزلت فتاة قمة في
الجمال اسرت قلوب خضارة و بزناسية "مارشي12" و بدأت تكلمني بالانجليزية و
بما انني اجيد لغة بلاد الملكة "اليزابيث" حفظها الله و رعاها بدأت
"اتشاتشي" معاها بالقطرات و فهمت بأنها من منظمة حماية الطفولة "مارشي ساف"
قالت لي بأنهم سيعطوني "بوتيكة" في قلب نيويورك لكي ابيع الحشائش الخاصة
بي فوافقت و من شدة الفرحة تصدقت بسلعتي لكل من كان في المارشي و ذهب ان و
كارلاجة و اتذكر ان الوالدة حفظها الله بدأت تزغرت في كل الاتجاهات من شدة
الفرحة ، المهم انتقلنا الى نيويورك و حققنا نجاحا باهرا هناك بسبب حشيش
الشربة و الكرافس و الفليو و "حلافة" و كل انواع "الغزايز" و تم استقبالي
في برنامج ظهيرة الاثنين تاع الماريكاتن و المتمثل في برنامج "اوبرا
وينفري شو" و حققت نجاحا باهرا لدرجة ان شركة ماكدونالدز اضافت المعدنوس
الى لائحة الاضافات المقدمة مع الهمبورغر . تم طرح مشروعي الذكي كمشروع
السنةو عينت سفيرا للنوايا المعدنوسية من طرف منظمة مارشي ساف رفقة صديقي
كارلاجة و نحن الان نحيي ابناء الجزائر مباشرة من قلب نيويورك و بالضبط من
مقر شركتنا "معدنوسيز انترناشيونال كومباني".