عملي كشواي من سطاوالي إلى إنجلترا



ذات يوم كنت مسطالي في الغابة أسطاد الطيور و أستنشق الهواء المنعش لأشجار الزقوقو و أستمع الى مقنيني و هو يغني أغنيته المفضلة "ياو أعطوهالي أييييي يييييي" و في المساء و بعد يوم متعب نزلت للحومة و معي كمية كبيرة من العصافير للأكل بكل انواعها فدرت نار كبيرة و بدأت أقوم بالشواء مع مشروبات حمود و شوية هريسة في أمسية رائعة ، في يوم الغد نهضت باكرا و سقهويت كالعادة بحبة ميلفاي و بينما انا أشاهد برنامجي المفضل "صباح الخير يا بلادي صباح الورد و النور" و أستمتع بنشرة الاحوال الجوية حتى رن هاتفي بعد 3 أشهر من السكوت تبا عيطولي بالماسكي ، رفدت فقال لي احدهم انت هو الطباخ الماهر في مجال الشواء "دراجي" فقتلو نعم فقال لي ارواح تخدم عندي مقابل أجر مليون شهريا ، كانت الشهرية قليلة بالنسبة لي لكني قبلت بعد تفكير طويل لاسباب شخصية ، و في اليوم الموالي حملت أمتعتي و ركبت سيارتي"R4" توت أوبسيون و اتجهت الى مطعم بسطاوالي اين اصبحت أعمل شوايا هناك ، كانت العائلات تتوافد كتوافد الانصار على ملعب 5 جويلية ، بدأت أصبح مشهورا بسبب الشواء لي نديرو و الذي بكل بساطة يدوب في الفم ، و في يوم من أيام الصيف جابولنا لحم الحمار "حشاكم" و انا على سعدي و سواد السعد لم أعرف ذلك فجاء واحد الولد صغير قالي اعطيني "مطرق شواء" فاعطيتلو و هنا تفاجئت بعدما أكله ان ودنيه بداو يكبرو ثم بدا يسعل و توفي بعد سكتة قلبية بسبب تناول وجبة غنية بالرائحة الحمارية أما أنا فحزمت امتعتي و هربت خوفا من ادخالي السجن ، بنيت منزلا امام الغابة و أصبحت أسرق كبش كل شهر و استمتع بالشواء كل يوم حتى أصبحو ينادوني "حفيظ لحماجي" و انتشر اسمي في الاوساط الجزائرية حتى تلقيت عرضا من فندق انجليزي يدعى"queen london" فقبلت بدون تردد بأجر يقارب 40 مليون ، و بدأت اعرف في الساحة الانجليزية بسبب النية الصافية للجماهير اللندنية الخالية من الحسد و الكراهية ، و هناك تعرفت على شابة انجليزية فائقة الجمال و النعومة و البشرة البيضاء الفاتنة سميت على بركة الله"anna" بعد ان اكلت عندي بلا فريت + شوية مطارق شواء و شربت كاس حمود سيليكتو طلعتو معايا الى هناك فعرضت عليا الزواج بسبب مهارتي الكبيرة في الطبخ و تزوجت بها و أصبحت اعمل في المطبخ تاع المنزل ليل نهار بينما هي تضل هاملة في الشارع و هو ما لم يعجبني بصفتي جزائري و دمي سخون و بما ان بشرتها ناعمة قمت بدبحها و انا استمتع بشواء لحمها الطري و الأكل منه كل يوم و هنا اكتشفت ان الفرق بين لحمها و لحم الكبش هو ان لحمها فيه مناطق رائعة و لذيذة لن تجدها في الكبش.

ملاحظة : الصورة تضهرني مع فتاة احلامي قبل ليلة الدخلة في فندق السفير شرق لندن.