كنت شابا زاواليا وهبني الله عقلا فاستطعت التوفيق بين الدراسة و العمل
لكي اعين عائلتي الفقيرة ، كانت تدرس معي احدى البنات و اسمها " فيفي" و
كانت تفريمي كثيرا جدا جدا ، فكانت تقول لنا ان اباها يملك العديد من
الفيلات و الشقق و السيارات "فبوجيتلها" و درنا لافير و شبعتني سلاطة بلا
"فينيقرات" من شدة الكذب ، كانت تقول ان بيتهم محروس بالكلاب و الأسلاك
الشائكة و حقل الغام و ليقاردكور و كاميرات
مراقبة و ما شابه لأن اباها خشين بزاف حسب قولها ، المهم كانت زعمة
"فايشن" و الحالة حالة ، تموت على الموضة و عرض الأزياء و كل شيئ يشير الى
الأنانيش ، أخذت علاقتنا تتطور شيئا فشيئا فبدأت اعرف عنها اشياء كنت
اجهلها ، بدأت اعرف انها كذابة و منافقة ههههههههه ، المهم و بعدها فرشتها
فرشة كحلاء ، ففي احد الأيام رن هاتفي من نوع"قرلو" فعفست على قلبي و
اخرجته اما الملأ و رديت و قد كان اتصالا منها فقالت لي "شيغي مون باغ آ
آشتي اين نوفال فيلا آ سطاوالي اي اون فا باغتيغ دومان" فبدأت الأحلام
الوردية تراودني و اكملت طريقي الى المنزل اطير فرحا لأنني ضنيت انني درت
لافير معها و في اليوم الموالي اتصلت و قالت لي انهم لن يذهبوا اليوم لخلل
في البرمجة و قالت انهم سيذهبون في اليوم الموالي ، ذهبت الى الحومة و انا
اطير فرحا فلعبت مقابلة في حومتي القديمة و ودعت اصدقائي و قلت لهم انني
سأذهب للعيش مع الأنانيش فودعوني واحدا واحدا و اتذكر ان صديقي العزيز
آنذاك "عيسى بيتزا" اهداني كاسكيطة لاكوست تاع لامافيا لكي لا أصبح انوشا ،
انهينا المباراة و توجهت الى البيت شغلت التلفاز و بما انني زوالي
ماعندناش باغابول آليبوك طحت فاليتيمة بكل تأكيد و كانت نشرة الثامنة و اذا
بي ارى "حلوتي الجميلة المرفهة" رافدة مطرح و طالعة فالدروج و تزغرت
و ادركت انهم رحلو سكان البيوت القصديرية الى سكنات جديدة في ضواحي بئر
توتة و ادركت ان دارهم تقع بضواحي ديار الشمس و الحراسة لم تكن سوى من
خاوتها "لامافيا" و حقل الألغام لم يكن سوى "لابوبال لي عند دارهم" ، ادركت
ان الكذب في بلادنا داير الظل و وجدت واحدة تفهمني و هي زوالية مثلي و نحن
نعيش حياة جميلة سعيدة في قربي يملأه العطف و الحنان و القطرة تاع المطر .
قصص ألف ليلة و ليلة الجزائريـة
لا حدود لإبداع العقل البشري...