اتذكر انه في صغري كنت قناصا رفيعا للزواوش و الحمام بل و حتى "التشوتشو مالح" فرغم انه لا يأكل الا انني كنت "نديفولي بيه" و أتمرن على مهنتي كقناص و في عام 1927 قاسني قانون التجنيد الاجباري فشاركت في عدة حروب ، و من شدة تفوقي في الرماية تم تحويلي من القوات البرية الى القوات الجوية و قوات الأرض جو فكنت في نهار واحد نهبظ من 3 الى 4 طائرات بالمدفع المضاد للطائرات ، أدهشت قائد سريتي و سماوني "ذو شوتر" فكنت مثلا استطيع تكسير "بوس" يبعد عني بمئات الأمتار ، و بسبب تفوقي الكبير تم الاستنجاد بي لكي أشرف على سرب خاص من الطيارات الأمريكية القاذفة لكي اعلم لي بيلوط الفنون و الأسرار التي كنت استعملها لكي "أنايش" . اصبحت طيارا و قائدا للفوج الى ان تم تسريحي فعدت الى أرض الوطن ،
طلعت االى الجبل و ساهمت في الثورة حتى دينا "الاستقلال" بعدها اتاني عرض لكي اخوض مغامرة حقيقية فقبلت فكنت اسرع من يقطع المحيط الأطلسي فوق طائرة عادية و حققت رقما آحر صعب المنال تمثل في دورة حول العالم بواسطة طائرة صنعتها انا و كانت اجنحتها من ريش العصافير التي كنت اصطادها ، المهم حققت ارقاما خيالية كرقم تسجيل هدف في مرمى كرة قدم بواسطة جناح الطائرة و سجلت اكثر من 20 هدفا في شهرين اي ان طائرتي تستحق الوجود في المنتخب الوطني مكان غزال الذي لم يسجل طيلة عامين كاملين ، المهم ذاع صيتي و اصبحت مشهورا و كنت أول من اسس سباقات "ريد بول" للطيران البهلواني و فزت بها عدة مرات ، شرفت المنتخب الوطني للطائرات البهلوانية و انتجت رسوم متحركة سميته "فريق الطيارات" كتخليد لذكرى طائرتي العزيزة و لكن ما يؤسفني هو عدم استعائي للمنتخب الوطني و التجاهل الذي لقيته من طرف وحيد حليلوزيتش فطائرتي "الهدافة" بامكانها تكسير اسطورة "عبد القادر ما يماركيش" .
قصص ألف ليلة و ليلة الجزائريـة
لا حدود لإبداع العقل البشري...