يوميات طالب جزائري


هي قصة شبه حقيقية للطالب حمودة الملقب بكاوكاوة ..طالب في جامعة بن عكنون..يحكي حمودة معاناته كل صباح و هو ساكن بحي درقانة الشعبي شرق العاصمة حيث يقول...< انهض في ايام =تي دي= على الساعة الخامسة و النصف صباحا لكي اصل على الثامنة الى القسم..اغسل وجهي و البس ثيابي و باسكاتي..انظر من النافذة لاجد المطر لا يسقط ..انا اخرج من المنزل و الشتا تولي خيط من السماء..انطلق بسرعة البرق الى ليزاري اين اجد جيش براد بيت في فيلمه تروادا ينتظر الكار الكبيرة ...انتظر معهم بعد ان نمونطي رفعة شمة على مقاسات شواربي ...اصعد في الحافلة و انتظر ايضا مرة اخرى لكي تتعمر قبل ان ينطلق الشوفور و صديقه الروسوفور...يجلس امامي رجل في الاربعينيات يضع نظارات تاع الشوفة..و يحمل ساشية شابة هادوك تاع البارصا..تفحفح منها رائحة المحاجب التي طيبتهالو زوجته لكي يتغدى بيهم...من الجهة المقابلة شاب في مقتبل العمر يضع منقاشة و داير كيتمان زايدلو افووون يسمع و بخشوع للشاب حسني و اغنية راني نادم على الايام..اما الكرسي الذي قبلي تجلس فيه موسطاشتان يريحو ديودورون فينوس..يتجاذبان اطراف الحديث على الحلاب تاع البارح و كيف وضعت له الكود..و كيف الاخر بيبالها بالماسكي اما صديقتها فتمنشر في صديقتهم الثالثة الغائبة بعد ان تقدم لها رجل ليخطبها يعمل في شركة سييال للمياه...سيال و حسدوها...ورائي تجلس عجوز و زوجها الشيخ رافدين رزمة لي راديو تاع القلب و تاع الرجل تاع السكر تاع الملح متوجهين لمستشفى مصطفى باشا..الكار تمشي و تهتز و اذا فرينا الشوفور ينطلق الراكبون لللامام على طريقة =لاهولا تاع ملاعب البرازيل=..في الطريق تتوقف حركة السير فجاة بسبب الباراج تاع ليباناني...لاجبد رازوار و انحي اللحية التي كبرت بسبب الظروف الازدحامية...نجوز الباراج بسلام و ينطلق الشوفور على وقع =تشتشات كاره= و صراخ الموتور و صعود الغبار و الغرقة رغم الامطار...نصل الى تافورة بعد رحلة برية طويلة..انطلق الى لاري دكوس تاع تافورة ..و انا امشي انظر الى الطريق فيمر رجل مع انوشته داخل ليون بيضاء ينظر الي باستهزاء فاهبط راسي و اقول الله غالب..و انا امشي تمر فتاتان شقراوتان تمتطيان اودي سوداء اللون ,,تنظران الي بشفقة و كانهما تقولان لي,,=البرد برا خو= اصل الى لاري لتقابلني موسطاشة اتبلاها فتقول لي= ما تهدرش معايا = اقول لها وشبيك ختي راح ناكلك..فترد = مخطوبة ما تهدرش معايا اوو= فاقول لها شكون مسود السعد لي داك يرحم باباك..فتنطلق الى الجهة المقابلة بعد ان خسرتلها لاجورني..ياتي طحكوت التشيني و يندفع الغاشي فارمي كورطابي داخل الحافلة و اصيح و اقول..=ياو الكورطاب بالاك كاش واحد يقعد= اصعد بكل سلام و امان لاجد مكاني ينتظرني و كانني كاتبو على اسمي..نمر على السكالة الابيار و نصل بن عكنون ننزل من الحافلة ..انطلق مسرعا لاني متاخر قليلا فيمر عليا شخص بقولف الجيل 6 يطرشني من الفوق للتحت..ابداء بالتطياح باليمات بالبابات بالجيران..فيخرج اصبعه من النافذة و يصبعلي على الطريقة الامريكية ..فاسكت و ابرد..اجري و اجري لاصل للقسم.ادق الباب ادخل و اقول= سمحلي شيخ روطار والله مكاش الكوس= فيقول لي = لالا فات الوقت لن اقبل طالب تفضل بالخروج و اغلق الباب ورائك..اقول= علاش شيخ الشتا برا..فيقول= هيا يا طالب ما تكثرش الهدرة من فضلك اخرج..اخرج من القسم نبيبي لصديقي لا يرد و اعيط لموسطاشتي فترفع السماعة و تقول لي وي وشنو..نقولها وين راكي فتقول..= راني راقدة= فاقول ما تجيش فتقول=تي مالاد في هاد الشتا..فينتهي يومي على الساعة التاسعة غير ربع و اعود للمنزل بنفس حكاية الذهاب.....>..حمودة