قبل يوم من عيد الأضحى المبارك ، كنت مسطالي في منزلي أشاهد برنامجي المفضل إستراحة الإثنين بقيادة طاطا ليندة ، فبدأ الجوع يسيطر عليا بحثث في الثلاجة فلم اجد سوى قرع الماء و المعندوس و الحشيش و غيرهم من المأكولات الممنوعة دوليا، و هنا خطرت على بالي فكرة شريرة ، بلا أنه بقي للعيد يوم فكرت في سرقة كبش و إخفاءه و ذبحه في الخفاء و الإستمتاع باللحم لمدة سنة كاملة بمعدل 100 غرام لحم في اليوم ، المهم عرضت الفكرة على صديقي "مراد السمينة" الذي أقل ما يقال عنه ان كرشو يمكن إستعمالها كمخبأ للكبش و هو حي ، كان مراد يزن حوالي 150 كلغ لكن حبه لبطنه جعله يقبل بالفكرة ، و في تلك الليلة و بينما زاد السكون و الهدوء في الحومة انطلقت انا و مراد في رحلة البحث عن كبش مليح و أغلى من سيارة ماروتي ، ، وبينما نحن نمشي خرجلنا كبش توت أوبسيون يشبه الى حد بعيد سيارة أودي الجديدة ،انه الكبش تاع عمي الزوبير المدعو "جاك" ، اعذرنا يا الزوبير فنحن على كرشنا نخليو عرشنا ، حملت الكبش فوق ضهر "مراد السمين" و هربنا به بسرعة لاخفاءه في الغابة ، وصلنا بعد مدة من الزمن و ربطناه لكنه كان يدير في السمير بكلمته الشهيرة "بع بععع" ، و هنا جبدت قارو زطلة و اعطيتلو ضرب جبدة فضربها الكبش بتكسيلة تحت انغام حسني "طال غيابك يا نعجتي ، راكي طولتي في السرحة" ، و في الصباح الباكر و بينما هب الجميع لصلاة العيد ، لم يجد عمي الزوبير كبشه المفضل "جاك" فبدأ يبحث عنه و لكن لسوء حضنا عندما حملنا الكبش ليلا ترك آثار الطريق بفضل الفضلات التي تشبه "الزيتون الاسود" ، و فجأة شفنا الزوبير قادم من بعيد يتبع فضلات الكبش و هنا خبيت الكبش المزطول في احد الامكان الغابية ، و اختبأت انا فوق شجرة الكرموص ، أما مراد السمينة فإختبأ وراء الشجرة لكن لسوء حضه الشجرة من كانت تختبئ وراءه بسبب الزيادة الفادحة في الشحمة و هنا حكمو عمي الزوبير و دبحو مكان الكبش و استمتع بلحمه اللذيذ ، اما أنا فأخدت الكبش المزطول و دبحته و انا أستمتع الآن بالشواء على الجمر مع شوية لي فريت بالمايوناز = بصحتكم أعزاءنا لي فان= و ربي يدوم اللحم في كل بيت جزائري .
ملاحظة :الصورة تظهر مراد السمينة و هو هارب بالكبش وسط حيرة رابح سعدان