الفقــر و السعادة




من منا يتذكر تلك الايام ، الحياة حلوة رغم المشاكل الكثيرة التي كانت تحيط بنا او بالأحر الشعب كان "نية" و راضي بالقليل ...ايام الناستاز و سروال "كلوشار" و الوالكمان لم استطاع اليه سبيلا ، ايام كان احسننا يشاهد الفضائيات "بالكوليكتيف" و انالوجيك ، أيام كنا نشاهد فيها التشامبيونز ليق بواسطة "فرشيطة" و لي كان عندو " لانتان" كان من الطبقة الراقية ، ايام لم نكن نشاهد الايبيزا و انواع الغولف المتوفرة اليوم ، ايام كانت بدون جيزي و نجمة و آيفون و لابتوب و ما شابههم . ايام بدون فايسبوك و "أم اس ان" و غيرها 
...حقا غريبة كرة القدم ، فالمباراة تتغير في اي لحظة هكذا كانت حياتنا ، من اليتيمة الى "النيميريك" و البورطابل و الديكابوطابل.. و لكن رغم ذلك كانت الحياة حلوة و حفيظ دراجي زميلي و صديقي يحرش بالشعب في مباريات رابطة ابطال عوروبا ، المباراة تنطلق على الثامنة الا الربع و دراجي يأتينا بعد ساعة يعلق كأن المباراة على المباشر و يقول لسامي نور الدين " اشم رائحة الهدف" و سامي نور الدين "يسينييلوووو" ، ايام حفظنا فيها اغنية "فلاش فلاش فالدنيا كيفو ماكاش" و مشروبات بنش و ادمنا على مباريات بطولة الكارطون و كان الشباب الجزائري يحتشد امام التلفاز وقت "القايلة" ليشاهد معشوقة الجماهير "كاساندرا " و غيرها من نجمات المسلسلات . أيام ادمنا فيها الرسوم المتحركة التي تبثها اليتيمة و الفنا حياة بسيطة احن اليها و تدمع اجفاني عندما اتذكرها ، قضينا طفولة رائعة في الاحياء الشعبية نلعب كرة القدم ليلا و نهارا و الغميضة و "لاكوغس" بالفيلوات و "الرولمات" ، "ليجيطو و البواس" و باقي الالعاب البسيطة ...حقا ايام لا تنسى رسمناها بقناعتنا التي انتهت و أكل عليها الدهر و شرب ، ايام نحن اليها بشدة ، نحن لسكينتها و نتمنى اعادتها فصدق الشيخ الهاشمي حنينا حين كبر فقال "البارح كان في عمري عشرين" .